Le programme de la 21ème édition des Journées théâtrales de Carthage qui se tient du 7 au 15 décembre prochain à Tunis et dans les régions a été dévoilé lors d’une conférence de presse tenue à la salle des jeunes créateurs à la Cité de la culture. Hatem Derbel président du comité d’organisation pour la troisième année consécutive a fait savoir que les préparatifs de cette édition ont démarré juste après la clôture de celle de 2018 pour être en mesure cette année d’accueillir de grands spectacles. Il a en outre rappelé le rôle sans cesse grandissant que joue cette manifestation dans le paysage culturel national. Un festival qui attire à chaque nouvelle édition un public de plus en plus nombreux, désireux de tout connaitre de cette forme d’expression artistique plurimillénaire. Ouvert au monde et surtout ouvert aux nouveautés, le festival est amené à devenir une véritable tribune pour les artistes. D’où la nécessité de mettre en avant le caractère engagé de notre théâtre riche et prolifique tout en renforçant le partenariat sud-sud.
Cette année encore, tunisiens et tunisiennes découvriront des œuvres originaires des quatre coins du monde qui rivalisent de beauté et d’audace. En effet pas moins de 110 spectacles sont programmés: 25 spectacles tunisiens, 18 représentions arabes, 6 spectacles africains et 17 originaires des quatre coins du globe. 14 de ces créations sont en compétition officielle (10 œuvres originaires de pays arabes, 2 spectacles originaires de Tunisie et 2 de pays africains).
Pour ce qui est de la sélection parallèle, quelques 23 créations dont 8 originaires de pays arabes, 4 de pays africains et 17 de Tunisie.
Le public découvrira également 6 spectacles tunisiens dans le cadre de la section itinéraire, 17 créations dans le cadre de la section du Théâtre du monde, 3 dans la section Expression théâtrales arabes de la migration, 9 dans la section Théâtre dans les régions, 15 dans la section Théâtre pour enfant, 11 dans la section Théâtre de la liberté (Théâtre dans le milieu carcéral), 4 dans la section Théâtre amateur, 12 dans la section Théâtre scolaire et enfin 6 dans la section Théâtre dans les maisons de culture.
Abdelhalim Messaoudi Directeur adjoint du festival a insisté sur le rôle qu’a toujours joué le théâtre dans notre pays. La Tunisie a compté quelques 300 théâtres romains tout au long de son histoire qui témoignent de cette effervescence et du rôle que jouait cette discipline. Un rôle artistique certes mais aussi éminemment politique et social. Et c’est cet aspect (quel genre de spectacle? qui y jouait? qui y assistait?…) sur lequel débattront d’éminents spécialistes venus du monde arabe, d’Afrique et d’ailleurs lors des colloques programmés.
Les spectacles de rue constituent l’autre temps fort du festival puisque des spectacles d’animation (Arts scénique, musque, danse, improvisation…) auront lieu quotidiennement sur l’avenue Habib Bourguiba.
Cette année, le Théâtre de l’Opéra accueillera la cérémonie d’ouverture et verra le soir-même la programmation de trois spectacles dans trois espaces différents: «Kaligula» de Fadhel Jaziri à la salle du 4e art, «Marché noir» d’Ali Yahiaoui sur la scène de la salle «Le Rio» et «Message de liberté» de Hafedh Khalifa sur la scène de la salle «Le Mondial». Alors que l’année dernière c’était la ville du Kef qui était à l’honneur, cette année ce sera Gafsa. Un vibrant hommage qui comprend la représentation théâtrale de «Zoom» de Hédi Abbes, une exposition photo de Chokri Smaoui, une table ronde ayant pour thème « Itinéraire du théâtre régional de Gafsa » sans oublier un hommage aux pionniers de la troupe de Gafsa et une représentation d’ «Illusion» la nouvelle création de Nizar Saïdi.
Le succès de l’expérience du Théâtre dans le milieu carcéral a permis cette année aux institutions pénitentiaire de présenter pas moins de 11 spectacles (8 créations masculines, 2 créations féminines et une création d’enfants).
Le jury comprend Raouf Ben Amor de Tunisie (Président), Jamel Yakout d’Egypte, Salah Alkasab d’Iraq, Koffi Kwahulé de Côte d’Ivoire, Abdelouahed Ben Yasser du Maroc et Kamel Allaoui de Tunisie.
Des hommages et des consécrations figurent également au programme: Amel Hedhili (Tunisie) Mohamed Mourali (Tunisie) Neji Nejah (Tunisie) Nadra Omrane (Palestine / Jordnaie) Ahmed Al Jasmi (Emirats Arabes Unis) Mohamed Charchal (Algérie) Abdallah Saadaoui (Bahrein) Odil Sankara (Burkina Faso) Koffi Kwahulé (Côte d’Ivoire) ainsi que Raja Farhat (Tunisie) Ezzedine Madani (Tunisie) Mohamed Moumen (Tunisie) Roger Assaf (Liban) Samir Asfouri (Egypte) Ghassan Massaoud (Syrie) et Thouraya Jabran (Maroc).
أيام قرطاج المسرحية الدورة 21
من 07 إلى 15 ديسمبر 2019
مدينة الثقافة مسرح المبدعين الشبان
الأربعاء 27 نوفمبر 2019
عقدت الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية صبيحة الأربعاء 27 نوفمبر بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة ندوة صحفية لتسليط الأضواء على ملامح الدورة الواحدة والعشرين لهذه التظاهرة العريقة والمرجعية وأهمّ محطاتها وفقراتها وضيوفها التي يديرها للمرة الثالثة على التوالي الأستاذ حاتم دربال.
« ستكون تونس انطلاقا من الأسبوع القادم عاصمة للمسرح بجميع اشكاله وتجلياته وجنسياته » هذا ما جاء في بداية تدخّل السيد محمد الهادي الجويني مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنيّة مثمّنا على الجهود التي بذلتنا هيئة تنظيم أيام قرطاج المسرحية لإنجاح هذه الدورة الواحدة والعشرين والتي بدأ الإعداد لها منذ اختتام الدورة السابقة وأضاف أنه كممثل لمؤسسة وبإشراف وزارة الشؤون الثقافية سعى لتسهيل عمل الهيئة المكلفة بالتنظيم دون تدخّل في برمجتها موضحا أن تدخلها اقتصر على الجانب اللوجستي والدعم المادّي والمعنوي حيث أسندت المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية لأيام قرطاج المسرحية مليون دينار كتدخل مباشر علاوة على تدخّل وزارة الشؤون الثقافية التي تتكفّل بجانب إضافي كالإقامة والتنقّل والفضاءات… التي رصدت اعتمادات مهمّة لهذا الجانب.
وعبّر في نهاية كلمته عن تفاؤله بنجاح هذه الدورة الواحدة والعشرين لما يتضمّنه برنامجها من اختلاف وتنوّع وكذلك عدد الدول المشاركة وإقامة العروض في هذا الفضاء الجميل (مدينة الثقافة) الذي نعتزّ به والفضاءات الأخرى العمومية والخاصة.
من جهته تحدّث المدير حاتم دربال عن مرتكزات هذه الدورة الجديدة قائلا: « حاولنا كنقطة أولى تدعيم حضور الأيام المسرحية كخطّ يربط الجنوب بالجنوب مع الذهاب إلى مناطق أخرى واكتشاف تجاربها وثقافتها المسرحية على غرار أمريكا اللاتينية وآسيا… نسعى أن تكون تظاهرة منفتحة على الساحة العالمية والفرجة الحديثة كركيزة أساسية »
وأضاف أن هذه الدورة اشتغلت على الذاكرة، ذاكرة المهرجان منذ سنة 1983واستنطاق فنون الفرجة في تونس منذ القدم من خلال مجموعة من المقاربات، كما أشار لتجربة مسرح الحريّة التي تدخل في إطار الإدماج عموما والتي تطوّرت بشكل ملحوظ لا على مستوى العروض التي تشارك بها المؤسسات السجنية في برنامج الدورة والتي صارت قسما أساسيا فيها بل كذلك مستوى تكوين نوادي مسرح داخلها وتنظيم ندوة فكرية ولقاءات مع مسرحيين… وغيرها من الفقرات التي تدخل في إطار تقريب الثقافة من كل الفئات الاجتماعية.
وواصل تدخّله عن أهم فقرات هذه الدورة من بينها الخروج بالمسرح إلى آفاق أخرى من خلال التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، والجمعية التونسية للنقاد المسرحيين في تكوين مجموعة من الشبان في مجال النقد المسرحي وإصدار ورقات نقديّة بالشراكة مع معهد الصحافة.
وفي سياق حديثه قدّم السيد حاتم دربال لمحة عن برنامج الدورة الجديدة والمسلك الموازي وهو كل ما يمثّل البرمجة الرسمية منذ التأسيس، كما أكّد أن هيئة الأيام اشتغلت على « الكيف » أهم من « الكم » بدليل العروض العالمية التي تستضيفها الدورة والتي تعتبر أهم ما يوجد بالساحة العالمية والتي بلغ عددها سبعة عشر عرضا من فرنسا وسويسرا واسبانيا… هذه التعبيرات المسرحية التي تتيح اللقاء والتلاقي بين المسرح العربي والغربي.
كما أشار عن توسّع الأيام المسرحية داخل الجهات وبمناطق تعتبر أقل حظا في الفرجة حيث برمجت الهيئة الحالية ورشات بخمس جهات ستعنى بتكوين 150 مدرسا في مجال المسرح.
ندوة فكرية مركزية ولقاءات تهتم بالتجربة الإخراجية النسائية العربية، والتركيز على السينوغرافيا بالتعاون مع الرابطة الصينية للسينوغرافيين، وفتح سوق لبحث مسألة التمويل الثقافي والتشبيك بحضور الصناديق المانحة… ومسائل أخرى كثيرة تهتم بها هذه الدورة التي يأمل حاتم دربال أن تكون استثنائية.
« المسرح ليس عرضا فقط…هو جمهور وحوار وفكر وتفكير، أيام قرطاج المسرحية مسنودة بمرجعية فكرية وطرح أسئلة جدلية بين المسرحيين… » بهذا التأكيد بدأ عبد الحليم المسعودي المدير المساعد ومدير الندوة الدولية تدخّله مضيفا أن الندوة الفكرية لهذه الدورة تعبّر في تساؤلاتها عن الخطّ التحريري لأيام قرطاج المسرحية « تمثّلات الفضاء المسرحي على ضوء المشغل الحضاري والجمالي وضمن تطلعاته السينوغرافية والتكنولوجية » موضّحا أن السينوغرافيا هي نتيجة لكن السؤال المبدئي يرتبط أساسا بالذاكرة. والذاكرة ذاكرتان الأولى قديمة ومتعلّقة بالسينوغرافيا من بعيد، الإرث المسرحي الكبير الذي يمثّله أكثر من 300 مسرح روماني قديم. اما الذاكرة الثانية فهي مغيّبة وتعنى بتمثّلات الفضاء السينوغرافي بتعدداته.
وأشار إلى ان الندوة تنتظم بمشاركة مسرحيين مختلفين وأكادميين من مختلف الجنسيات والذين يمثّلون تقاطعات مهمّة بين الانثربولوجي والثقافي السياسي باعتبار تأثر تاريخ السينوغرافيا بالتحولات الثقافية والاجتماعية السياسية… « الأيام المسرحية حاملة فكر وتساؤلات وجدل حقيقي حول المسألة المسرحية ».
طارق الفنيّ كاهية مدير بالإدارة العامة للسجون والإصلاح تحدّث عن تجربة مسرح الحرية الذي تطور من المشاركة بعرض واحد سنة 2017 إلى خمسة عروض سنة 2018 ليبلغ أحد عشرة عرضا هذه السنة ويرجع الفضل في هذا التطوّر إلى أيام قرطاج المسرحية ووزارة الشؤون الاجتماعية مؤكدا على أن الإدارة وضعت تحديا ببلوغ العروض المشاركة في الدورة القادمة إلى أكثر من عشرين عرضا، واعتبر أن تونس سبّاقة في هذا المجال على الأقل على المستوى العربي.