ندوة صحفية
الدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية
انتظمت صبيحة الجمعة 25 نوفمبر 2022 ببهو مدينة الثقافة الندوة الصحفية لأيام قرطاج المسرحية للإعلان عن أهم محطات دورتها الثالثة والعشرين وأبرز عناوينها وتوجهاتها
في البداية تحدثت مديرة الدورة نصاف بن حفصية مشيرة أن هذه الدورة التي تنتظم فعالياتها من 3 إلى 10 ديسمبر المقبل تحت شعار « برشا محبّة »ستكون مناسبة لطرح أهم الأسئلة الحارقة التي تلازم هذا الحدث الثقافي البارز: « لماذا أيام قرطاج المسرحية؟ وكيف يمكن أن نخرج بها من الشكل الكلاسيكي للمهرجانات وتحويلها إلى بوابة تسويق وترويج للمسرح التونسي والعربي والإفريقي؟ وكيف يمكن لهذه التظاهرة العريقة ألاّ تكون منصّة تكتفي بالعرض بل تطمح لفتح آفاق جديدة للصناعة المسرحية؟ » وهو ما سيتمّ طرحه من خلال الندوة الدولية للأيام المسرحية
خلال هذه الدورة (2022) سيفتح النقاش حول كيفية استعادة أيام قرطاج المسرحية كصانعة للإبداعات ولبريقها الذي يمتد تاريخه إلى تسعة وثلاثين عاما. وأضافت مديرة الدورة « سنفكّر معا في تعديل بوصلة المهرجان ليكون كالعديد من التجارب منصة فنيّة ومهنية في آن، تكرّس تقاليد الصناعة الإبداعية وتضمن حق الفنّان في العيش من فنّه ». تأتي أيام قرطاج المسرحية هذه السنة متضمّنة أكثر من ثمانين عرضا مسرحيا بمشاركة ثلاثة وعشرين دولة، وتتوزّع العروض على المسابقة الرسمية (12عرضا) وأخرى خارج المسابقة (31عرضا) ومسرح العالم (12 عرضا) ومسرح الطفل (7عروض) ومسرح الهواية (4 عروض) ومسرح الحرية (10عروض) علاوة على ثمانية عروض موجهة للجمهور العريض بالشارع. وكما حافظت هذه الدورة على كلّ أقسامها القديمة أضافت قسما جديدا يهتم بتجارب المدارس وخصصت له ستة عروض. بالإضافة لهذه العروض المسرحية تتضمن البرمجة ندوتان فكريتان تحمل الأولى عنوان »نحو آفاق للإنتاج والترويج العربي والإفريقي » بإشراف الدكتور محمد مسعود إدريس، والثانية تنظمها الأيام المسرحية بالشراكة مع الجمعية التونسية للنقاد المسرحيين « موليار في مرآة المسرح العربي والإفريقي » بإشراف الدكتور حمدي الحمايدي. وخمس ورشات تكوينية في « النقد السينوغرافي »و »مسرح المنتدى » و »تحولات الممثل في الفضاء المسرحي » و »الإخراج المسرحي » و »كوميديا الجسد » وماستر كلاس حول « العلاج بالدراما » وثلاثة لقاءات حول « المبدعون في المهجر »و » لقاء المبدعات: بالإبداع… من الضعف إلى القوة » و »المسرح السعودي آفاق وأمنيات »… وكما جرت العادة تحتفي أيام قرطاج في كل دورة بتجربة مسرحية لأحد البلدان العربية أو الإفريقية واختارت هذه السنة أن تكرّم المسرح السينغالي الذي شكّل اللبنة الأولى في إرساء سياسة ثقافية في السينغال
وفي لمسة وفاء لمن غادروا المشهد الثقافي في الفترة الأخيرة تكرّم الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحية كلّ من: هشام رستم وتوفيق البحري وصادق الماجري ومنجي التونسي وإسماعيل بوسلامة وبشير خمومة وعادل حباسي وعادل مقديش
ومن الفاعلين في المجال المسرحي التونسي والعربي اختارت الهيئة المديرة الاحتفاء وتتويج المصرية سهير المرشدي والسوري أيمن زيدان والمالي حبيب ديمبيلي والعراقي الإيطالي قاسم بياتلي ومن تونس سلوى محمد ومحمد اليانقي وعلاء الدين أيوب
هذا إلى جانب فقرات أخرى يتضمنها برنامج أيام قرطاج المسرحية… بقي أن نشير أن افتتاح هذه الدورة سيكون بعرضين مسرحيين الأول لمعز حمزة « أنا الملك » بمسرح الجهات بمدينة الثقافة والثاني لحاتم دربال « شوق » بفضاء الريو بالعاصمة