غادرون

الأسعد المحواشي

يعتبر المخرج والعرائسي الأسعد المحواشي من أبرز المختصين في فنّ العرائس ، ومن أشهر مصممي الدّمى في الوطن العربي. بدأ تجربته الفنّية سنة 1986، والتحق بـ”المركز الوطني لفنّ العرائس” منذ تأسيسه في 1993

قدّم على امتداد مسيرته الإبداعية باقة من الأعمال المهمّة على غرار “من العشق ما قتل” و”الديناصورات” و”أنا سندريلا” و”السيد و العبد” و”الكسوة”… نالت  مسرحياته العرائسية تتويجات مشرّفة في تونس وخارجها، على غرار مسرحية “لقاء” التي فازت بالدرع الذهبي لفن العرائس في ماليزيا… كما أشرف  الأسعد المحواشي على العديد من الورش التدريبية في صناعة وتحريك العرائس

كانت المشاركة كممثل في عرض “ما يرواش” من إنتاج المركز الوطني لفنّ العرائس وإخراج  محمد منير العرقي آخر أعمال الراحل الأسعد المحواشي

ريم الحمروني

“رهائن” و”نوار الملح” و”غيلان” و”الشقف” و”ربع وقت” لم تكن مجرّد أعمال في حياة الفنانة الراحلة ريم الحمروني، لكنها محطات إبداعية أخذت من روحها وجسدها الكثير… روح مسكونة بالحياة تحمل بين ضلوعها قلبا في شفافية البلور ورقّة فراشة، ترتجل الضحك وتتحمّل الوجع وتترك أثرا حيثما مرّت وأينما حلّت، تستحوذ على المكان وعلى اهتمام الكل بخفّة حضورها وطيبتها ومرحها وأفكارها الثائرة

كلّ زوايا المسرح تشهد على إيقاع خطواتها الجريئة ونبرة صوتها وهي تغني للحياة. هي امرأة متعددة ممثلة محترفة تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية واشتغلت كذلك بالإعلام، كانت تسابق الزمن راكضة بين السينما والدراما التلفزية والمسرح الذي خصّته بالكثير من الشغف والحب

إن ما امتلكته ريم الحمروني من مواهب وقدرات وأحلام كثيرة يتطلّب فوق العمر عمرا ليتحقق، لكن القدر لم يمنحها سوى “ربع وقت”

عبد الغني بن طارة

تونس

تعود علاقة المخرج عبد الغني بن طارة بالفن الرابع إلى سنوات الطفولة، حيث انطلقت مسيرته الفنية وهو في الخامسة عشرة من عمره. درس المسرح في تونس وباريس. ساهم في إثراء المشهد المسرحي التونسي من خلال إخراج ما يزيد عن خمسة وعشرين مسرحية. كما حطّ الرحال بالمملكة العربية السعودية لسنوات عديدة، قام خلالها بإخراج ما يفوق الثلاثين مسرحية. نحت عبد الغني بن طارة مسيرة  فنية ثرية على مستوى الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا والتأليف. ساهم في تأسيس مؤسسة المسرح الوطني التونسي. كما أسس وأدار عديد الفرق والفضاءات المسرحية

تم اختياره لعضوية  لجان التحكيم في عديد المهرجانات الوطنية والعربية

محمد کدوس 

اشتهر في الوسط العائلي باسم “حمدون”، زاول الراحل  محمد كدوس (1942-2023) تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه قليبية ثم التحق بجامع الزيتونة ومنه انتقل إلى مدرسة التمثيل التي تخرج منها أستاذا للتربية المسرحية. عمل مدرسا لمادة التربية المسرحية في  جندوبة والقيروان ونابل ثم التحق بإدارة المسرح في كتابة الدولة للأخبار والإرشاد القومي وديوان تعليم الكبار. بداية من سنة 1970 عاد إلى وزارة الثقافة وتحديدا إلى إدارة المسرح التي غادرها في بداية 2002 بعد إحالته على التقاعد. كتب محمد كدوس وترجم واقتبس عديد الأعمال المسرحية. تولى إدارة الموظفين في مؤسسة المسرح الوطني والكتابة العامة لأيام قرطاج المسرحية. وكان من مؤسسي مهرجان قربة لمسرح الهواة وتولى لسنوات طويلة عضوية لجان إدارة المسرح في مجالات الدعم وبطاقة الاحتراف والتوجيه المسرحي

منصف شرف الدين 

من الفن الرابع إلى السلطة الرابعة، تنوّعت مسيرة منصف شرف الدين الذي ولد بسوسة سنة 1928. أحرز على الإجازة في اللغة والآداب من جامعة السوربون.  وأدار جمعية المسرح الحديث بسوسة، أين تخصّص في الاقتباس والتمثيل والإخراج. وبين السنوات 1964 و1967 ترأس مصلحة المسرح بوزارة الثقافة التونسية، ليعود إليها من جديد عام 1979 بعد فترة قضّاها كمدرّس في التعليم الثانوي. تمّ تعيينه متفقدا للشؤون الثقافية سنة 1985. وكان ترأس في الأثناء مهرجان مسرح المغرب العربي وعُيّن مديرا مساعدا للجنة الثقافية القومية

كتب منصف شرف الدين عديد المقالات وأنتج عددا من البرامج الإذاعية والتلفزية، كما ألف عديد الكتب عن المسرح التونسي وأعلامه على غرار «قرنان من المسرح التونسي» و«خليفة السطنبولي: حياته وأعماله» و«تاريخ المسرح التونسي منذ نشأته إلى نهاية الحرب العالمية»