السعدي الزيداني (تونس)
أستاذ مسرح متخرّج من المعهد العالي للفن المسرحي. عُرف لدى الجمهور بأدواره الكوميدية، شارك كممثّل في عديد الأعمال المسرحيّة نذكر منها “ناس” للمخرج نزار السعيدي و”عائلة” و”وفى المكتوب” مع الصادق حلواس ونعيمة الجاني وغيرها من الأعمال.
وعلاوة على ذلك كانت للراحل مشاركات إذاعيّة من إنتاجه على غرار “ألو السعدي” و”أووه على السعدي” وفقرة كوميدية يقدّمها على موجات الإذاعة بعنوان “مواطن صالح” وفي التلفزة قدّم أدوارا مختلفة ببعض الأعمال أهمها “نسيبتي العزيزة”
المختار مبروك
رسم المسرحي الراحل المختار مبروك هوية فنية خاصة به، تأليفا وإخراجا وتمثيلا. تمّ تلقيبه بـ”بهلوان المسرح” بفضل تميّز أعماله بحضور مكثف لكل عناصر الفرجة ما بين الجمالية والرمزية. ولد المختار مبروك يوم 27 مارس 1952 في مدينة قصور الساف (ولاية المهدية) وغادرنا يوم 6 أفريل 2024.
أسس في مسقط رأسه المهرجان الوطني لمسرح الهواة وشغل منصب المدير الفني لجمعية مسرح المغرب العربي، كما انتخب عضوا بجامعة المسرح.
أخرج العديد من المسرحيات منها: “سلارا”، “بانوراما مقهى عربي”، “الحشايشية”، ثورة الزنج”، “قلم رصاص”،”المعذرة يا بارتولد”، “نوار خريف”،”السد”…
شارك المختار مبروك في أيام قرطاج المسرحية ونال جائزة أحسن إخراج.
حكيم المرزوقي
حكيم المرزوقي (1965-2024)، شاعر وكاتب ومخرج تونسي، وافته المنية إثر نوبة قلبية وهو في أوج عطائه. عاش في دمشق من أواخر الثمانينيات حتى 2012، حيث درس الأدب والفنون المسرحية، وشارك في تأسيس فرقة “مسرح الرصيف” كأول فرقة مستقلة بسوريا. قدّم أعمالًا بارزة مثل إسماعيل هاملت (تانت قرطاج 1997)، ذاكرة الرماد، والجار الثامن. تُرجمت أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية وعُرضت في مسارح أوروبية. عُرف بحبه للهامش والبسطاء، وساهم في الإنتاج التلفزيوني وصحافة المهجر. ظلّ وفيًا للمسرح حتى رحيله المفاجئ، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا في الذاكرة العربية.
رضا عزيز – تونس
رضا عزيز فنان مسرحي ومخرج أصيل مدينة الساحلين، أثرى الساحة الفنية بتقمّصه عديد الأدوار في المسرح والمسلسلات التلفزية والأفلام السينمائية وكانت له مساهمات ثقافية واضحة المعالم من خلال تأسيسه لجمعية العطاء المسرحي بالساحلين في فترة السبعينات مع ثلة من زملاءه وكذلك من خلال مشاركاته المسرحية والتلفزيونية على غرار “بنت الخزاف” و”خضراء والكنز” و”ضفائر” و”عطر الغضب” و”قمرة سيدي محروس” و”لأجل عيون كاترين” و”ناعورة الهواء” وأعمال أخرى كثيرة آخرها “نوبة”.
عبد الحق خمير
عبد الحق خمير ابن مدرسة الفنون الجميلة قام بتربصات تكوينيّة عديدة أبرزها في ألمانيا الفيديرالية على يد أمهر أساتذة المسرح العرائسي.
بدأت مسيرة خمير سنة 1968 وساهم في تكوين أجيال متعاقبة في المؤسسات التي عمل بها وكذلك بالمعهد العالي للفنّ المسرحي.
هو واحد من أهمّ الفنانين العرائسيين في تونس اختصّ في عرائس الخيط، ولذلك لُقّب ب”ساحر الخيوط” و”صاحب الأصابع الذهبيّة” بفضل قدرته الفائقة على الصنع والتحكّم والتحريك… له عديد الإنتاجات التي لاقت رواجا ونجاحا كبيرا في المشهد المسرحي نذكر منها “عرس الخنفساء” و”أمي سيسي” و”طاحونة الريح” و”السندباد” و”بوسعدية”… ويعود له الفضل في تأسيس مهرجان نيابوليس لمسرح الطفل.
توفي عبد الحق خمير في 22 سبتمبر وهو في الخامسة والسبعين من عمره.
عبد العزيز بلقايد حسين
هو مصور فوتوغرافي ونحات ومصوّر فيديو وفنان بصري عرف باسم “المصوّر المتجول”. ولد عبد العزيز بلقايد حسين يوم 27 جانفي 1963، وغادر الحياة يوم 15 أكتوبر 2024.
يكشف شغفه بتجميع الأشياء وباستعادة الذاكرة عن عالم يجمع بين الخيال والشعر لإنتاج إبداعات متفردة. وهو المحترف في الصورة والخبير في الضوء، كان شريكا في إنتاجات “مسرح فو” الذي أسسته الراحلة رجاء بن عمار صحبة رفيق دربها منصف الصايم. أطلق الراحل عبد العزيز بلقايد ورشة “د” التي ضمت ائتلافا من الفنانين وقدّمت العديد من العروض على غرار “هذيان” حول شخصية “دون كيشوت” الشهيرة.
عبد المجيد جمعة (1955/ 2023)
فنان مسرحي يُعتبر من أبرز روّاد مسرح الهواية في تونس.
بدأ مسيرته الفنيّة في أواخر ستّينات القرن الماضي والتحق سنة 1971 بجمعيّة الشباب المسرحي وشارك معها في مجموعة من الأعمال بمعدّل مسرحيّة كل سنة، كما كانت له مشاركات إذاعيّة، تلفزيّة وسينمائية في بعض الأفلام الأجنبية، وتُوّج أكثر من مرة كما نال عدّة جوائز في مجال مسرح الهواية منها جائزة أحسن ممثّل في مسرحية “قمر تموز” سنة 1998 وأحسن ممثل في مسرحيّة “أكحل وأبيض” وغيرها من الجوائز…
رحل الممثل القدير عبد المجيد جمعة يوم 31 أوت 2023 عن سن تناهز السبعين عاما.
محجوبة بن سعد
قضّت محجوبة حياتها المهنيّة خارج دائرة الضوء، ومع ذلك فهي وجه معروف ومألوف ومحبوب لدى كلّ المسرحيين التونسيين، هي همزة الوصل بينهم وبين الإدارة تعمل على تسهيل مهامهم فيما يتعلّق بالتوزيع والترويج والتنقّلات للعروض بالمناطق الداخليّة… وغيرها، متفانية في عملها لأبعد الحدود لا تعترف بالتوقيت الإداري، ملفّاتها مرتّبة ومُحيّنة وتواريخها محفوظة في ذاكرتها، السيدة محجوبة بن سعد باختصار دينامو إدارة المسرح وهي كذلك واحدة من جنود الخفاء لأيام قرطاج المسرحية عبر تعاقب دوراتها.
عملت أمينة مكتبة عمومية بحاجب العيون ثمّ كمتصرّفة مستشارة للمصالح الثقافية بوزارة الشؤون الثقافية وبعدها مسؤولة بإدارة الفنون الركحية قبل أن يتمّ تكليفها برئاسة مصلحة الاستغلال والتظاهرات بالإدارة العامّة للفنون الركحيّة والفنون السمعيّة البصرية بالوزارة التي
رحلت عنها يوم 9 جانفي 2024.
محمد المورالي – تونس
جمع الفنان محمد المورالي بين أكثر من موهبة، وهو الذي برع في الغناء والتمثيل المسرحي والسينمائي. لمع نجمه في الستينات والسبعينات كواحد من أبرز الممثلين في فرقة مدينة تونس للمسرح، وذاع صيته في فن المونولوغ والأغاني الفكاهية التي بقيت راسخة في الذاكرة الفنية والشعبية ومن أشهرها” اقرأ واحفظ” و”عقلي تلف” و”اللطف من همّ الفلوس”… بدأ التمثيل في سنة 1950 مع “جمعية الرعد التمثيلي” قبل أن يلتحق سنة 1959 بفرقة بلدية تونس للتمثيل حيث شارك في أشهر أعمالها على غرار “كاليغولا” و”هاملت” و”الماريشال” و”ثورة صاحب الحمار”… رحل المبدع محمد المورالي عن عالمنا يوم 13 أكتوبر 2024 عن عمر ناهز 92 سنة.
مراد كروت
تونس
هو ممثل ومخرج مسرحي انطلقت مسيرته الفنية مع مسرحية “منامة عتارس” سنة 1962 من إنتاج جمعية المسرح الإفريقي، وخاض أوّل تجربة في الإخراج المسرحي سنة 1986 في نصّ لحسن الزمرلي، إنتاج جمعية الإنتاج المسرحي. في رصيده حوالي 60 مسرحية، إضافة إلى مشاركاته العديدة في الدراما التلفزية وفي الأفلام التونسية والأجنبية. سجل مراد كروت حضورا متميزا في أبرز المسلسلات التونسية والسلسلات الكوميدية، ومنها: قمرة سيدي محروس” و”حسابات وعقابات” و”حكايات عبد العزيز العروي” و”وردة” و”منامة عروسية” و”فاميليا لول” و”الرئيس”… عن عمر ناهز 81 سنة، رحل مراد كروت يوم 28 جوان 2024 بعد صراع طويل مع المرض .
ياسر الجرادي – تونس
هو فنان متعدد التجارب والمواهب، مارس فنون السينما والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى عزفا وغناء وتأليفا. من مواليد ولاية قابس في عام 1970، رسم الفنان والخطاط ياسر الجرادي لنفسه هوية فنية متفردة بفضل أسلوبه الغنائي المميز. انخرط في تيّار الفن الملتزم ونذر عمره وفنه للدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. اشتهر بالغناء في الشوارع والساحات وبمناصرته للقضية الفلسطينية. أسس سنة 2005 فرقة “ديما ديما”، التي غنت للوطن وللحب وللمهمشين على غرار “شبيكي نسيتيني”، “نرجعلك ديما”، “ستنيتك”، “نسمع فيه يغنّي”… رحل “فنان الثورة” ياسر الجرادي يوم 12 أوت 2024 إثر أزمة صحية.