على درب النقد المسرحي
دروس تكوينية موزعة على أربع حصص تمكّن المشاركين من بعض المقاربات في مجال تحليل العرض المسرحي وآلياته. غايتها تنمية وعيهم والتمكن من آليات العمل النقدي وتطوير المعارف بالمكوّنات المألّفة للأثر المسرحي بما هو نظام علامات وجب تفكيكه فقراءته. ولا يمكن لهذه الدروس أن تستوفي كل المناهج النقدية الواجب معرفتها. لهذا ستقتصر على تَمَشٍّ يعتمد مقاربة تكون جامعة لعدة مناهج، لذلك لا بد من تحمل مسؤولية الانتقائية المنهجية.
هذه الحصص تعمل على توعية المشاركين وتحسيسهم بأهمية النقد لأنه من أصل الفعل المسرحي وجوهره وليس من هوامشه ومكملاته. لذلك سنعمل على تبيان أن أحسن المسالك إلى وصف الأثر وفهمه هو استعمال الطرق التي تنطلق منه ومن صوره (مكوناته)، لتنتهي وتعود إليه دون الاستعانة بالمعطيات الخارجة عنه بل بالاستغناء عنها. واجبنا أن نجعل المشارك يستوعب فكرة كون المقاربات (الجمالية) المنصرفة إلى تحليل العرض تساعده أفضل من غيرها على قراءة علاماته المكوِّنة له ثم تأليفها. من الضروري أن نقف على فكّ شفرات الكتابة الركحية لمعرفة بنائها واكتشاف قواعد إنشائها. لذلك سنعتمد أولا على تحليل النص المُؤَدَّى، ثمّ كتابته الركحيّة، وهو طبعا تقسيم بيداغوجي لا وجود له في واقع الفرجة الحية.
ملخّص سيرة ذاتية لمحمد مومن
محمد مومن أستاذ جامعي وناقد مسرحي تونسي. يعمل منذ عام 1976 كناقد في العديد من الصحف والدوريات. درّس سيميوتيقا المسرح في المعهد العالى للفن المسرحي منذ تأسيسه عام 1982 إلى العام 1990. التحق منذ العام 1988 بدار المعلمين العليا ثم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة أين درّس المسرح المعاصر إلى العام 2013. له رسالة وأطروحة دكتوراه حول أدب جِ. مْ. غُوسْتَافْ لُوكْلِيزِيُو (نوبل 2008) : ” سميوتيقا نصوص ج. م. غ. لُوكْلِيزِيُو : نحو شعرية الشمولية”
